![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiBFKhDFvlu-AFCiXA-fXj7OeDEugvtlK-fJIhr3ml9P9oki2wikpOB_HRPvwhuPqdxyISjB9nRucd45S6HG-Qv3iR3ny72KXgR6xT6jIBrwYxMH3fyCB8JiXGCcob9YEcL2lAHI1OOwWsE9s-6v0rp7H9cWmXXDks0EQvXpMR4LorCuYIsHb2WWD5qPsM/s1200/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%AD%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%81%D9%88_%20%D9%81%D8%B6%D9%8A%D9%84%D8%AA%D8%A7%D9%86%20%D8%AA%D8%B3%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9.webp)
أن لا يكون العفو لضعف أو لعجز، فيكون قادرًا على أخذ حقه، والمقصود فيه العفو عند المقدرة، وبهذا الأمر تظهر مهابة وقوة الذي يعفو عن المسيء من المستحقين للعفو ، فعندها: يكون بذلك قد حاز فضل وأجر العفو وحقق لنفسه المهابة، يقول الله عز وجل: [فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ . وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ . وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ .
ربّ العالمين يدعو سيدنا أبا بكر الصديق أن يعفوا عمن تكلّم في عرضِ ابنته: وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ .
تحقيق العدل والمساواة من خلال احترام العقائد والأفكار والمعتقدات، وبالتالي تحقيق الوحدة والتضامن بين أفراد المجتمع الواحد.
قال النبي عليه الصلاة والسلام: (ما نَقَصَتْ صَدَقةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ للَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ).
قال تعالى: وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ، وقال أيضًا: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ .
تتطلب المعاملات اليومية سواء بالبيع أو الشراء، إلى الكثير من التسامح واللين، وقد دعانا الرسول –ﷺ– إلى التسامح خلال إجراء المعاملات المالية المختلفة.
اقرأ المزيد أحداث وفتن آخر الزمان يرويها خير الأنام
من أهم الآثار الإيجابية التي تنتج من انتشار العفو والتسامح بين أفراد المجتمع هي تجنب حدوث أي ضرر أو القيام بأي جرائم أو عدوات، والتي تكون نتيجة القيام بالإساءة بين أفراد المجتمع.
روي عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّه: "جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ!
تعزيز السلام الداخلي: يساعد التسامح على تعزيز السلام الداخلي في الفرد والمجتمع، حيث يسهم في خلق بيئة هادئة ومستقرة تعمل على تعزيز الشعور بالأمان والاستقرار.
أن يكون القصد من العفو ابتغاء الأجر والفضل والثواب من الله تعالى، فيظلّ الامارات الانتصار والانتقام لله تعالى، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم [ يَا أَبَا بَكْرٍ ثَلَاثٌ كُلُّهُنَّ حَقٌّ: مَا مِنْ عَبْدٍ ظُلِمَ بِمَظْلَمَةٍ فَيُغْضِي عَنْهَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا أَعَزَّ اللهُ بِهَا نَصْرَهُ، وَمَا فَتَحَ رَجُلٌ بَابَ عَطِيَّةٍ يُرِيدُ بِهَا صِلَةً إِلَّا زَادَهُ اللهُ بِهَا كَثْرَةً، وَمَا فَتَحَ رَجُلٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ يُرِيدُ بِهَا كَثْرَةً إِلَّا زَادَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا قِلَّةً][٧]
يتصف التسامح بأهمية كبيرة للفرد والمجتمع، وسنذكر التسامح والعفو لكم بعضاً من جوانب أهمية التسامح فيما يلي:
الفرق بين الإبتسامة والضحك الفرق بين مؤسسة وشركة شارك المقالة
التسامح مع الأديان الأخرى، حيث ينعم أهل الذمة بالعدل والأمان في دولة الإسلام، ولكنهم يخضعون في تعاملاتهم مع المسلمين، وفي تعاملاتهم بين بعضهم بحكم الإسلام، وغيرها من الأحكام.